قال صلى الله عليه وسلم: ( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر-. قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء )[البخاري].
مضى رمضان، وتصرمت لياليه الفاضلة وأيامه المباركة، وربح فيه من ربح، وخسر من خسر، وبعد رمضان بدأ الفتور يغزو القلوب، وبدأ منحنى الإيمان في الهبوط مرة أخرى عند الكثيرين، ولكن الله تبارك وتعالى دائم العطاء والمنّ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
افعلوا الخير دهركم، وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده ) [رواه الطبراني بإسناد حسن].
فهل تقبل هذه المنحة الإلهية ؟ وهل تكثر من الأعمال الصالحة من صدقة وصيام وقراءة للقرآن وصلة الرحم وإطعام المساكين ؟ فلربما لا تدركه في العام المقبل !!.
وها هي الأيام العشر الأول من ذي الحجة قد أقبلت علينا، وهي أفضل الأيام عند الله تعالى كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر-. قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء )[البخاري] .
إخوتي! ومن فضل هذه الأيام أن العمل الصالح فيها لا يضاهيه عمل، ولا الجهاد في سبيل الله، إلا خروج الرجل بكل ما يملك، ولم يرجع بشيء من هذا كله.
إخوتى! عليكم أن تُشمروا عن ساعد الجِد في هذه الأيام، وتستعينوا بالله على الطاعة فيها